كيف ابدأ بالصلاة| نصائح للمقصرين
في هذا المقال سأتحدث عن خطوات عملية للحفاظ على الصلوات. لايخفى على أحد منا أهمية الفراض لكثير من الأسباب وأحب أن أبدأ مقالتي ببعض الأيات والأحاديث عن فضل وأهمية الصلوات حتى نبدأ بالخطوات ونحن عازمين بإذن الله ان نلتزم بالصلوات كامل الإلتزام.
بعض عن أهمية الصلوات وفضلها:
قال الرسول ﷺ :((خمسُ صلواتٍ افترضَهُنَّ اللَّهُ علَى عبادِهِ فمن جاءَ بِهِنَّ لم ينتقِصْ منهنَّ شيئًا استخفافًا بحقِّهنَّ فإنَّ اللَّهَ جاعلٌ لَه يومَ القيامةِ عَهْدًا أن يُدْخِلَهُ الجنَّةَ ومن جاءَ بِهِنَّ قدِ انتقَصَ منهنَّ شيئًا استخفافًا بحقِّهنَّ لم يَكُن لَه عندَ اللَّهِ عَهْدٌ إن شاءَ عذَّبَهُ وإن شاءَ غفرَ لَهُ.))
((العهدُ الذي بيننا وبينهم الصلاةُ فمن تركها فقد كفرَ.))
وقال تعالى في كلامه عن المجرمين من أهل النار :
وعن فضلها:
قال ﷺ في الحديث القدسي: ((يقولُ اللَّهَ تبارك وتعالى: ما تقرَّبَ إليَّ عبدي بشيءٍ أفضل من أداء ما افترضتُ عليْهِ...))
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الصَّلَاةُ الخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ، كَفَّارَةٌ لِما بيْنَهُنَّ، ما لَمْ تُغْشَ الكَبَائِرُ)
وقال صلى الله عليه وسلم: (ما مِن مُسْلِمٍ يَتَطَهَّرُ، فيُتِمُّ الطُّهُورَ الذي كَتَبَ اللَّهُ عليه، فيُصَلِّي هذِه الصَّلَواتِ الخَمْسَ، إلَّا كانَتْ كَفّاراتٍ لِما بيْنَها).
وقال ﷺ: (مَن تَطَهَّرَ في بَيْتِهِ، ثُمَّ مَشَى إلى بَيْتٍ مَن بُيُوتِ اللهِ لِيَقْضِيَ فَرِيضَةً مِن فَرَائِضِ اللهِ، كَانَتْ خَطْوَتَاهُ إحْدَاهُما تَحُطُّ خَطِيئَةً، وَالأُخْرَى تَرْفَعُ دَرَجَةً).
وكثيرمن الأحاديث التي تتكلم عن اهمية الصلوات, وفضلها مع أنها مفروضة.
خطوات في المحافظة على الصلوات:
في محاولتك للحفاظ على الصَّلاة بعد إنقطاع أو تقصير لا تظن أن صلاتك سوف تصير بأحسن حال خشوع وتدبر وتدبر فهذه الحالة تحتاج الى توفيق من الله عز وجل والحفاظ عليها باوقات من المجاهدة فلا تتضايق وتنزعج إذا ما لم يفتح عليك بالخشوع في بداية الأمر.
- أقرأ عن فضائل الصَّلَاة من أحاديث وأيات و قصص الصحابة والصالحين معها فهناك قصص تقشعر لها الأبدان عن أحوالهم مع الصلاة، فهذه القصص تدفعنا لأن نصبح مثلهم وتعلي الهمم .
- لاتشتت نفسك بالصلوات أد كل فريضة في وقتها عند الآذان ومع الجماعة أفضل، لأن تأخير الصلاة يتبعه كسل وتثاقل وتسويف.
- في بداية الأمر قم بأداء الفرائض دون السنن اذا ما تثاقلت عنها؛ إلا أن لسنن فوائد عظيمة للحفاظ على الصلوات فهي بمثابة حصن حول الفرائض لايستطيع الشيطان القرب من الفرائض قبل تحطيم حصن النوافل.
- غير بيئتك الفاسدة؛ اذا كانت بيئتك فاسدة حولك أصدقاء يستهزئون بك عندما تصلي فحتما هذه بيئة فاسدة، دائما سر فساد الفاسدين وصلاح الصالحين الصاحب.
- لاتسعى الى الكمال؛ المقصود بذلك كما قلنا أن لا تجعل صلاتك مقرونة بالخشوع والروحانية إن تواجدت صليت و أن فقدت لم تصلي، فنحن نصلي عبادة لله لا للخشوع، قال أحد الصالحين: كابدت الصلاة عشرين سنة واستمتعت بها عشرين سنة.
- اطلب مساعدة من اصدقائك أو والديك؛ لا خجل في ذلك فمساعدتهم لي وتذكيرهم لي في اوقات الصلاة يساعدني كثيرا في المحافظة عليها لوجود دافع الخجل و التشجيع.
سأختم هذه المقالة بقصة جميلة قرأتها عن الصلاة :
أﺮﺳِﻞ ﺣﺎﻛﻢ ﻋـﻈﻴﻢ -ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ- ﺍﺛﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﺧَﺪَﻣﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﺰﺭﻋﺘﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﻤﻨﺢ ﻛﻠّﺎ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺃﺭﺑﻌﺎ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﻟﻴﺮﺓ ﺫﻫﺒﻴﺔ، ﻟﻴﺘﻤﻜّﻨﺎ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺰﺭﻋﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻋﻠﻰ ﺑُﻌﺪ ﺷﻬﺮﻳﻦ.
ﻭﻳﺄﻣﺮﻫﻤﺎ: "ﺃﻧﻔِﻘﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﻟﻤﺼﺎﺭﻳﻒ ﺍﻟﺘﺬﺍﻛﺮ ﻭﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﺴﻔﺮ، ﻭﺍﻗﺘﻨﻴﺎ ﻣﺎ ﻳﻠﺰﻣﻜﻤﺎ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻟﻮﺍﺯﻡ ﺍﻟﺴﻜﻦ ﻭﺍﻟﺈﻗﺎﻣﺔ.
ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺤﻄﺔ ﻟﻠﻤﺴﺎﻓﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺑُﻌﺪ ﻳﻮﻡ ﻭﺍﺣﺪ، ﺗﻮﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺟﻤﻴﻊُ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﻭﺳﺎﺋﻂ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﻣﻦ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻭﻃﺎﺋﺮﺓ ﻭﺳﻔﻴﻨﺔ ﻭﻗﻄﺎﺭ..
ﻭﻟﻜﻞٍ ﺛﻤﻨﻪ".
ﻳﺨﺮﺝ ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﺎﻥ ﺑﻌﺪ ﺗﺴﻠّﻤﻬﻤﺎ ﺍﻟﺄﻭﺍﻣﺮ.
ﻛﺎﻥ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﺳﻌﻴﺪﺍ ﻣﺤﻈﻮﻇﺎ، ﺇﺫ ﺻﺮﻑ ﺷﻴﺌﺎ ﻳﺴﻴﺮﺍ ﻣﻤﺎ ﻟﺪﻳﻪ ﻟﺤﻴﻦ ﻭﺻﻮﻟﻪ ﺍﻟﻤﺤﻄﺔ، ﺻﺮﻓَﻪ ﻓﻲ ﺗﺠﺎﺭﺓٍ ﺭﺍﺑﺤﺔ ﻳَﺮﺿﻰ ﺑﻬﺎ ﺳﻴﺪُﻩ، ﻓﺎﺭﺗﻔﻊ ﺭﺃﺱُ ﻣﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺄﻟﻒ.
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺨﺎﺩﻡ ﺍﻟﺂﺧﺮ، ﻓﻠِﺴﻮﺀ ﺣﻈﻪ ﻭﺳﻔﺎﻫﺘﻪ ﺻﺮﻑ ﺛﻠﺎﺛـﺎ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﻣﻤﺎ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴـﺮﺍﺕ ﺍﻟﺬﻫﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻠهو ﻭﺍﻟﻘﻤﺎﺭ، ﻓﺄﺿﺎﻋﻬﺎ ﻛﻠَّﻬﺎ ﺇﻟّﺎ ﻟﻴﺮﺓً ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﺤﻴﻦ ﺑﻠﻮﻏﻪ ﺍﻟﻤﺤﻄﺔ.
ﺧﺎﻃﺒﻪ ﺻﺎﺣﺒُﻪ: "ﻳﺎ ﻫﺬﺍ..
ﺍﺷﺘﺮ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﺮﺓ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﺔ ﻟﺪﻳﻚ ﺗﺬﻛﺮﺓَ ﺳﻔﺮ، ﻓﻠﺎ ﺗﻀﻴّﻌﻬﺎ ﻛﺬﻟﻚ،
ﻓﺴﻴﺪُﻧﺎ ﻛﺮﻳﻢ ﺭﺣﻴﻢ، ﻟﻌﻠّﻪ ﻳﺸﻤﻠﻚ ﺑﺮﺣﻤﺘﻪ ﻭﻳﻨﺎﻟﻚ ﻋﻔﻮُﻩ ﻋﻤﺎ ﺑﺪَﺭ ﻣﻨﻚ ﻣﻦ ﺗﻘﺼﻴﺮ، ﻓﻴﺴﻤﺤﻮﺍ ﻟﻚ ﺑﺮﻛﻮﺏ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ، ﻭﻧﺒﻠﻎ ﻣﻌﺎ ﻣﺤﻞ ﺇﻗﺎﻣﺘﻨﺎ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻭﺍﺣﺪ.
ﻓﺈﻥ ﻟﻢ ﺗﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﺃﻗﻮﻟﻪ ﻟﻚ ﻓﺴﺘﻀﻄﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﺍﺻﻠﺔ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻛﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻔﺎﺯﺓ ﻣﺸﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺄﻗﺪﺍﻡ، ﻭﺍﻟﺠﻮﻉُ ﻳﻔﺘﻚ ﺑﻚ، ﻭﺍﻟﻐﺮﺑﺔ ﺗﺨﻴّﻢ ﻋﻠﻴﻚ ﻭﺃﻧﺖ ﻭﺣﻴﺪ ﺷﺎﺭﺩ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻔﺮﺓ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ".
ﺗُﺮﻯ ﻟﻮ ﻋﺎﻧﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨﺺ، ﻓﺼﺮﻑ ﺣﺘﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﺮﺓ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺷﻬﻮﺓ ﻋﺎﺑﺮﺓ، ﻭﻗﻀﺎﺀ ﻟﺬﺓ ﺯﺍﺋﻠﺔ، ﺑﺪﻟﺎ ﻣﻦ ﺍﻗﺘﻨﺎﺀ ﺗﺬﻛﺮﺓ ﺳﻔﺮ ﻫﻲ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻣﻔﺘﺎﺡ ﻛﻨـﺰٍ ﻟﻪ.
ﺃﻟﺎَ ﻳﻌﻨﻲ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﺷﻘﻲ ﺧﺎﺳﺮ، ﻭﺃﺑﻠﻪ ﺑﻠﻴﺪ ﺣﻘﺎ ؟
ﺃﻟﺎ ﻳُﺪﺭﻙ ﻫﺬﺍ ﺃﻏﺒﻰ ﺇﻧﺴﺎﻥ؟
إﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢَ ﻫﻮ ﺭﺑُّﻨﺎ ﻭﺧﺎﻟﻘﻨﺎ ﺟﻞّ ﻭﻋﻠﺎ.
ﺃﻣﺎ ﺫﺍﻧﻜﻤﺎ ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮﺍﻥ، ﻓﺄﺣﺪُﻫﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺘﺪﻳّﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻴﻢ ﺍﻟﺼﻠﺎﺓ ﺑﺸﻮﻕ ﻭﻳﺆﺩﻳﻬﺎ ﺣﻖ ﺍﻟﺄﺩﺍﺀ، ﻭﺍﻟﺂﺧﺮ ﻫﻮ ﺍﻟﻐﺎﻓﻞ ﺍﻟﺘﺎﺭﻙ ﻟﻠﺼﻠﺎﺓ.
ﻭﺃﻣﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺬﻫﺒﻴﺔ "ﺍﻟﺄﺭﺑﻌﺔ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻭﻥ" ﻓﻬﻲ ﺍﻟﺄﺭﺑﻊ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻭﻥ ﺳﺎﻋﺔً ﻣﻦ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻌﻤﺮ.
ﻭﺃﻣﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺒﺴﺘﺎﻥ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻓﻬﻮ ﺍﻟﺠﻨﺔ.
ﻭﺃﻣﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺤﻄﺔ ﻓﻬﻲ ﺍﻟﻘﺒﺮ.
ﻭﺃﻣﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﻭﺍﻟﺴﻔﺮ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﻓﻬﻲ ﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺍﻟﺴﺎﺋﺮﺓ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻭﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺸﺮ ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻠﻘﺔ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺨﻠﻮﺩ.
المصدر:رسائل النور الكلمة الرابعة-١٥
ما شاء الله أخي الكريم بارك الله بك وجزاك الله خيراً على هذه المعلومات الجديدة والمفيدة كما قلت الصلاة إلا الصلاة أوصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل موته وقال الله الله في الصلاة الله الله في الصلاة صلى الله عليه وسلم
ردحذف